الريف زمن الحماية الإسبانية145.00 DH
Casablanca - Casablanca
28 jours 06 heures 38 minutes
Type livres magazin
Description
يتسم الحضور الإسباني بالمغرب بخاصيات مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية الإسبانية، من جهة، والموروث التاريخي المشترك الإسباني المغربي من جهة ثانية. عوامل متضافرة أسهمت في بلورة سياسة استعمارية اختلفت بشكل واضح عن نظيرتها الفرنسية. ومن بين خاصيات هذا الاستعمار نذكر ضعف الرأسمال الإسباني الذي كانت تعوزه الوسائل الضرورية لتحقيق تنمية اقتصادية في المنطقة، يضاف إلى ذلك عدم قدرة النخبة السياسية والاقتصادية على تعبئة الرأي العام الإسباني لخوض تجربة استعمارية «مربحة». وربما لهذا السبب نعته بعض الباحثين بـ «الاستعمار الهامشي» أو «استعمار الفقراء». وبموجب ذلك تشكلت لدى الريفيين صورة سلبية عن الحضور الإسباني بالمغرب. والحقيقة أن الاستعمار الإسباني في المغرب، يُعَد موضوعا شائكا وسجاليا لوجود أراء ووجهات نظر متباينة بخصوص تقويم حصيلته الإجمالية. حيث اعتبر بعض الكتاب الفرانكاويين أن إنجاز إسبانيا الاستعماري والحضاري عظيم ومتميز، وأنها بذلت مجهودات كبرى لتنمية الريف، بينما يقر بعض الباحثين الأكاديميين أن إسبانيا لم تنجز أعمالا تستحق الذكر، بل على العكس من ذلك، أسهمت في تأخر منطقة الريف وتعميق تخلفها. يسلط هذا الكتاب الضوء على بعض سمات الاستعمار الإسباني في شمال المغرب، كما يحاول تحديد طبيعة هذه التجربة الاستعمارية المختلفة عن مثيلتها الفرنسية. ميمون أزيزا: دكتوراه في التاريخ من جامعة باريس الثامنة (1994). أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس. عمل أستاذا زائرا في مجموعة من الجامعات الأوروبية والعربية. عضو في مركز الدراسات الدولية المتوسطية بجامعة مدريد المستقلة وفي الجمعية المغربية للبحث التاريخي. تتمحور أبحاثه حول الحضور الإسباني بالمغرب وتاريخ العلاقات المغربية الإسبانية. Cet ouvrage – à l’origine une thèse de doctorat soutenu en 1994 à l’Université de Paris VIII, sous le titre « Le Rif sous le protectorat espagnol (1912-1956) : marginalisation et changements sociaux, naissance du salariat » – couvre toute la période du protectorat espagnol au Maroc avec un accent particulier sur les années 1928-1956 durant lesquelles la société rifaine s’est impliquée dans la logique de transformation lorsque le développement de l’économie coloniale a atteint son apogée. Compte tenu de sa nature marginale, le colonialisme espagnol n’a pas reçu suffisamment d’attention académique, non seulement de la part des chercheurs marocains, mais aussi des étrangers qui se sont intéressés au développement de l’État et de la société marocains. Le livre tente ainsi de déterminer les causes de la marginalité du colonialisme espagnol en le comparant au colonialisme français et de relever le changement survenu dans la société rifaine pendant un demi-siècle. Le livre met en lumière les mécanismes de développement et leurs impacts sur les structures sociales, les mentalités, les loyautés… et la relation avec l’Etat central et l’Etat protecteur après son retrait. L’un des points forts les plus marquants du livre est l’analyse que développe l’auteur des structures sociales du Rif et sa force de résistance à toute invasion étrangère.